وقفة عند مقولة كاد المعلم أن يكون رسولا

قف للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا ..

كلمات احتار قلمي في وصف بلاغتها

هل نثر الدر .. حرفها ..

أم أن حرفها نثر.. الدر ..

وقيل كذلك ..



( ماعلى الرسول إلا البلاغ )


فهل أحسن المعلم تبليغ الرسالة ؟


فالتعليم رسالة سامية ..

لذلك جاء هذا الوصف

ولذلك آثرت أن أثير هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات بعد لاضرابات

فبدون أدنى شك أن على المعلم أن يكون قدوة صالحة

في كل قولٍ وفعل ..

بحسب المكانة المذكورة طبعاً

لكي يحسن القطف ..

وبالمقابل أن يكافئ من الطالب

بالتبجيل والتقدير والاحترام ..


لكي ينول الرضى .. بعد الاجتهاد طبعاً ..

وكبداية ..

دعونا نتساءل ..

لما توترت هذه العلاقة في وقتنا الحالي بين الاثنين ؟

كما نرى ونقرأ ونسمع في كل القنوات المقروءة والمرئية والمسموعة

( فتكفي هذه الحوادث والاحداث ) ..

واسمحوا لي أن استعين بمثال بسيط دائماً مانردده

فكما يقال بأن

( لكل فعل ردة فعل مقابلة له ) ..

فكيف بالمعلم بما أنه القدوة ..

ينعت طالب بأنه غير مهذب .. ويقوم بشتمه وتوبيخه

أو ينهى طالب عن التدخين .. والسيجار في جيبه

أو يحرم الغش على طالب .. ويسهله عند الاختبار على آخر .. أو يمارسه بنفسه في الإمتحان المهني..


أرجو أن لاتكون نظرتكم قاصرة في الحكم على ما أكتب فليس تحاملاً مني على معلم

والله يشهد على ما أقول ..

ولكنه تذكير لنتلافى قدر الإمكان كثيرا من الأخطاء

التربوية التي يهمل الكثير علاجها ومجابهتها بكل

واقعية فتكون النتيجة الحتمية ..

خسارة فادحة للعلم و المتعلمين

تحياتي
 
 
شكرا لك على التعليق